لماذا تريد أن تتغير؟ اكتشف دافعك الحقيقي وابدأ رحلة التغيير


لماذا تريد أن تتغير؟ اكتشف دافعك الحقيقي وابدأ رحلة التغيير

التغيير الحقيقي لا يبدأ من الخارج، بل من الداخل. بداية التغيير تتمثل بتلك الشرارة التي تُقرع في داخلك بسبب واقع مؤلم تمربه، أو بسبب طموح وآمل واعدة تحلم بتحقيقها،  البداية هي تلك الفكرة التي تشغل بالك وتترد في فؤادك او هي القيم التي تؤمن بها وتريد امتثالها و نشرها بين الناس. لكن هل هذه الآمال والطموحات والواقع المؤلم دافع حقيقي؟ هل الشرارة التي في داخلك بسببها كافيه لإشعال نار التغيير التي لا تنطفئ؟ ام انها أفكار عابره لا تلبث ان تزول، فكثير من الناس يتحدثون عن رغبتهم في التغيير، ولكن القليل فقط من يواصلون الطريق حتى النهاية. السؤال الجوهري هنا هو: "لماذا أريد أن أتغير؟"، لأنه بدون دافع حقيقي، ستتوقف عند أول عائق، أو أول لحظة تعب.

 ما معنى التغيير الحقيقي؟

التغيير ليس مجرد تبديل عادات سطحية أو اتخاذ قرارات عشوائية، بل هو عملية عميقة تبدأ من فهم الذات. هو الانتقال من حالة غير مرضية إلى حالة أفضل وأكثر اتزانًا ورضا. قد يكون التغيير في طريقة التفكير، أو في أسلوب الحياة، أو في القيم والسلوكيات.

الشخص الذي يقرر التغيير هو شخص اختار أن يتحمل مسؤوليته الشخصية، ويأخذ زمام حياته بيده بدلًا من أن ينتظر الظروف أو الآخرين ليصنعوا الفارق نيابة عنه.

لماذا لا ينجح بعض الناس في التغيير؟

واحدة من أبرز الأسباب هي غياب الهدف الواضح. عندما لا يعرف الإنسان لماذا يريد أن يتغير، فإنه يفقد الشغف بسرعة. وهناك سبب آخر لا يقل أهمية، وهو التأثر السلبي بمن حوله؛ إذ يحيط نفسه بأشخاص مثبطين لا يؤمنون بفكرة التطور الشخصي.

أحيانًا أيضًا، يرتبط الفشل في التغيير باعتقاد داخلي أن "الوضع كما هو عليه مقبول"، أو أن "التغيير صعب"، وهذه أفكار تمنعك من النمو.

 كيف تجد دافعك الداخلي للتغيير؟

  • ابدأ بتحديد أكثر شيء يؤلمك أو يزعجك في حياتك حاليًا.
  • اربط التغيير بشيء عزيز عليك: مستقبل أولادك، صحتك، كرامتك، شغفك.
  • تخيل نفسك بعد سنة من الآن إن استمريت على وضعك الحالي، ثم تخيل نفسك لو تغيّرت فعلًا… أي الصورتين تفضّل؟
  • اكتب 5 أسباب شخصية تدفعك للتغيير واحتفظ بها في مكان تراه يوميًا.

مثال: شخص يشعر بالتشتت وانخفاض الثقة بالنفس. حين يسأل نفسه "لماذا أريد أن أتغير؟"، قد يكتشف أن السبب هو رغبته في الحصول على وظيفة أفضل، أو احترام أكبر من الآخرين، أو ليعيش حياة أكثر هدوءًا ورضا.

 خطوات عملية لبداية قوية

  1. اختر عادة واحدة فقط تريد تغييرها كبداية، مثل: النوم مبكرًا، أو التوقف عن التذمر.
  2. ابدأ بخطوة صغيرة: لا تحاول التغيير دفعة واحدة، لأن التغيير السريع لا يدوم.
  3. سجّل تقدمك يوميًا أو أسبوعيًا، حتى ترى إنجازك واضحًا أمامك.
  4. كافئ نفسك على كل تحسّن، حتى لو كان بسيطًا.
  5. تقبّل الفشل: كل رحلة تغيير فيها لحظات ضعف. المهم أن تنهض مجددًا.

 اقتباسات تلهمك على التغيير

"كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم." — المهاتما غاندي

"إذا أردت نتائج مختلفة، فعليك أن تفعل أشياء مختلفة." — ألبرت آينشتاين

في الختام

رحلة التغيير ليست سهلة، لكنها ممكنة. لا تنتظر الظروف أن تتغير، ولا تنتظر من يدفعك، بل كن أنت المحرّك الأول لحياتك. اكتشف دافعك الحقيقي للتغيير، وابدأ بخطوات صغيرة اليوم، فالتغيير يبدأ من قرار واحد فقط.

📌 شاركنا في التعليقات: ما هو دافعك الشخصي للتغيير؟ وما أول خطوة ستبدأ بها بعد قراءة هذا المقال؟

إرسال تعليق

1 تعليقات