ستيف هارفي: من النوم في السيارة إلى قمة النجاح

صورة للكوميدي المشهور ستيف هارفي

في عالم مليء بالصعوبات والفرص الضائعة، يسطع نجم أشخاص قرروا أن لا يكونوا ضحية لظروفهم. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم ستيف هارفي، الرجل الذي بدأ من القاع، ووصل إلى قمة النجاح والشهرة بثبات وإيمان لا يتزعزع.

 البدايات البسيطة:

ولد ستيف هارفي في عام 1957 بولاية فرجينيا الغربية، لأسرة فقيرة. والده كان يعمل عاملًا في المناجم، وكان ستيف يعاني من التأتأة في صغره، مما جعله موضع سخرية زملائه، وحتى معلميه. وفي أحد الأيام، طلبت المعلمة من الأطفال أن يكتبوا على ورقة: ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟ كتب ستيف بثقة: "أريد أن أكون على التلفاز." لكن المعلمة سخرت منه، وقالت أمام الفصل: "هذا حلم غير منطقي... فكّر في وظيفة حقيقية!"        لكن والدته قالت له حين عاد للمنزل: "احتفظ بهذه الورقة، ودعها تكون دافعك كل يوم." وهكذا فعل.

سنوات الضياع والنوم في السيارة:

في بداياته كممثل كوميدي، لم يكن أحد يعرفه، ولم يكن لديه جمهور. انتقل من مدينة لأخرى، وقدم عروضًا صغيرة لا تكفي حتى لشراء طعام دافئ. وبعد أن ضاق به الحال، أصبح بلا منزل، ونام في سيارته لمدة 3 سنوات، بين عامي 1985 و1988. كان يستحم في دورات المياه العامة أو يغسل نفسه في مغاسل محطات الوقود. "كنت أملك حلمًا كبيرًا... لكني كنت جائعًا جدًا."

 لحظة التحوّل:

في أحد الأيام، تلقّى مكالمة من منتج في نيويورك يدعوه للظهور في أحد البرامج. لكن كان هناك عائق كبير: لم يكن يملك ثمن تذكرة الطيران. جلس على الرصيف يبكي… يدعو الله من أعماق قلبه. وبعد دقائق فقط، رنّ الهاتف مرة أخرى. كان العرض من ولاية أخرى، والأجر أكبر. جمع المبلغين، وطار إلى نيويورك، وقدّم عرضًا غيّر مسار حياته بالكامل.

 النجاح والشهرة:

أصبح ضيفًا دائمًا في البرامج التلفزيونية.قدّم عروض Stand-up Comedy ناجحة جدًا.ثم حصل على برنامجه التلفزيوني الشهير: "The Steve Harvey Show"ثم أصبح مقدمًا لبرنامج "Family Feud" الذي يُعرض في أكثر من 60 دولة. وقال في أحد اللقاءات: "كل ما حققته بدأ من تلك الورقة... من الحلم الذي سخرت منه معلمتي."

ماذا نتعلم من ستيف هارفي؟لا تدع آراء الآخرين تحدد مصيرك.الفشل المؤقت لا يعني نهاية الطريق.الإيمان بالحلم والعمل من أجله قد يأخذ وقتًا، لكن نتائجه تستحق.كن مستعدًا عندما تأتيك الفرصة... فقد لا تتكرر. الختام: رسالتي لك

قد تنام اليوم وأنت مهموم، مفلس، أو محبط... لكن لا تستهن بقوة الله، ولا بإرادتك. ربما غدًا تتلقى تلك المكالمة التي تغيّر كل شيء.

ابدأ التغيير من نفسك، وثق أن "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة"... وقد تكون هذه المقالة أول خطوة في طريقك.



إرسال تعليق

0 تعليقات